اطلب الخدمة
خطوات تطبيق المنهج الوصفي
يتطلب المنهج الوصفي الكثير من الملاحظة الدقيقة والاعتبارات التي يقصدها الباحث في خطواته العلمية خلال عملية التحري والكتابة للدراسة القائم عليها حسب المنهج الوصفي؛ وذلك بقصد إيجاد حل للمشكلة أو القيام ببعض الاقتراحات اللازمة للتحكم بمشكلة الدراسة، وذلك عن طريق اتباع الباحث بالعديد من الخطوات خلال المنهج الوصفي. حيث تتمثل أولى هذه الخطوات بإحساس الباحث بمشكلة الدراسة وميله ورغبته في عملية التحري والبحث عن أسبابها وعواملها ونتائجها على المستوى القريب والبعيد.
إذ لابد من وجود انتماء ذاتي للباحث حول مشكلة دراسته؛ وذلك من أجل تحفيزه ذاتيًا على الجد والاجتهاد في عمليتي التحري والكتابة التي لكل منها شأنها الخاص في عملية تزويد القارئ بالمعلومات والبيانات المتعلقة بمشكلة الدراسة. أما فيما تتعلق بالخطوة الثانية، فهي تتمثل في تحديد الباحث للمشكلة بالصورة الدقيقة وذلك بعد جمع العديد من الملاحظات والحقائق المتعلقة بالمشكلة، بالإضافة إلى آراء وحجج أفراد الدراسة حول مشكلة الدراسة.
تتمثل الخطوة الثالثة في تحديد أسئلة البحث والهدف من هذه الأسئلة، حيث يمثل الهدف من أسئلة الدراسة هو الشك بوجود علاقة بين متغيرات الدراسة أو سبب قد أوجد المشكلة. تعتبر الخطوة الرابعة في المنهج الوصفي في الدراسة هي صياغة الباحث للفرضيات الخاصة بالمشكلة، ويجدر بالذكر بأن هذه الفرضيات لها شروط محددة، وأيضًا مبررات ومصادر بغض النظر عن نوعها سواء كانت تلك الفرضيات البحثية أو الصفرية أو الرياضية. أما الخطوة الخامسة، فهي تمثل من أهم الأساسيات التي يقوم عليها المنهج الوصفي، فهي تتمثل في تحديد عينة الدراسة وحجمها التي تتبع المنهج الوصفي، ولا شك بأن العينة تختلف من دراسة لأخرى وإن كانت قائمة على المنهج الوصفي، فهي تختلف تبعًا لاختلاف مشكلة الدراسة من دراسة لأخرى.
لا بد من اعتبار أن تحديد الزمان والمكان التي يتم فيهما إجراء الدراسة المتناوَلة بأنها الخطوة السادسة من خطوات اتباع المنهج الوصفي في كتابة الدراسة، بالإضافة إلى تحديد الحجم المناسب لمشكلة البحث الذي يتبع المنهج الوصفي وتعاريف البحث والمصطلحات الإجرائية للبحث.
حيث تتمثل الخطوة السابعة في الأدوات التي يستخدمها الباحث في عملية التحري وجمع المعلومات والبيانات اللازمة والمختارة؛ من أجل الحصول على معلومات صادقة وصحيحة وسليمة ودقيقة، حيث تختلف الأدوات اللازمة لعملية تجميع وإلمام المعلومات من دراسة لأخرى؛ وذلك لاختلاف الدراسات في مشكلة كل منها، غالبًا يجدر الأخذ بالاعتبار بأن بعض الدراسات التي تتبع المنهج الوصفي يقوم الباحث باتخاذ المقابلة مع ذوي الاختصاص _على سبيل المثال_ كأداة مهمة من أدوات جمع المعلومات والبيانات اللازمة، إلا أنه يصعب على باحث آخر اتخاذ المقابلة كأداة في دراسته؛ وذلك لاختلاف موضوع ومشكلة الدراسة التي يقوم بالتحري عنها الباحث.
ختامًا، فإن هذه الخطوات تمثل الخطوات الأساسية الواجب على الباحث اتباعها في المنهج الوصفي خلال رحلته البحثية التي لطالما تتطلب منه جهدًا كبيرًا في كيفية اتباع تلك الخطوات التي من شأنها لها ناتج علمي وعملي ملموس على أرض الواقع، فهي تعمل على ترتيب الأفكار والمعلومات في الدراسة من أجل لفت انتباه القارئ حول التناسق والتناغم الفعَّال في مضمون وشكل الدراسة التي اتبعت المنهج الوصفي.